عاجلمقالات رئيس التحرير

حكايتي مع الكهل

 

سامي العثمان

جلست أتأمل الكهل وهو يجلس في ركن من اركان صالة منزله وهو يشعل سيجارته وينفث دخانها وسألته مالي اراك اليوم مشتعلاً وكانك السيجارة التي اشعلتها؟ قال .. لي الاشتعال اصبح جزء من حياتي التي قضيتها وان جاءت اخر المشوار، انما الحرائق اكلت معها حتى بداية المشوار الجميل والسعادة وحتى الابتسامة واللحظات ” الحلوه” وكما. تعلم اذا اشتعلت النيران وتوهجت تأكل كل شيء ماضياً وحاظراً وحتى مستقبلاً، فالحياة التي يختفي في ملامحها الحب الصادق المبني على المشاعر والعاطفة والعشرة اصبح رماد يتلاشى ويصبح غباراً تبعثره الرياح، ولذلك وجدت سيجارتي هي الرفيق والوفي الذي اجدها بجانبي في كل وقت في الافراح والاتراح، ودخانها الذي انفثه هو مايجعلني اشعر بأنني لازلت اتنفس، لم يعد للحب والهيام والعواطف والمشاعر اي مساحات في قاموس حياتي بعد ان اصبحت جسد بلا روح ولذلك تسامرني سيجارتي في وحدتي وهي الوحيدة التي تشعرني بأنني اتنفس كما ذكرت لك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى