هل اقول وداعاً ام الى لقاء

سامي العثمان
كم هو قاسي ومؤلم عندما تعشق وتعيش مع الحرف يداعب افكارك وينثرها على صفحات الزمن، علاقة رومانسية تخرج جميع مكنونات فكرك وفؤادك لتبوح بها وترسم افاق جديدة على صفحات الزمن، ذلك الزمن الذي عشنا معه محطات ومحطات من الفرح والالم والحزن، “تصارعنا وتصالحنا” ولكنه غاب عنا بعد ان “ هرمنا” كان الزمن في بداية المسيرة امواج هادئه يستطيع راكبي وهواة الصعود على الامواج سهولة المواجهة،وبعدها زمجر الموج وعلن غضبه ليجرف الهواة وحتى المحترفين لاعماقه ويبتلعهم، ولكن شاء الله ان يتم انقاذي من بين فكي الامواج الغاضبة واصل لشاطيء الامان، كانت رحلة شاقة تناثرت من خلالها احرفي وتبعثرت ثم عادت مرة اخرى لتجمع نفسها وتقود مراحل من محطاتي هكذا كان المشوار، فما بين المد والجزر كانت رحلتي، ومابين غضب الامواج وهدوئها كانت حياتي،ولذلك حان الوقت لاترجل من على زلاجاتي، واودع احرفي. صحفياً وتلفزيونياً واذاعياً ولكني سابقى مع حروفي لانثرها في كتبي واصداراتي وهي ماتبقى لي من متنفس يجمعني مع حبيبة عمري